تشرين الأول 2022 – فندق فينيسيا، بيروت

 

يشكل الشباب والشابات عصب المجتمع اللبناني، فبحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة تاريخ 2020/4/21، تمثل الفئة العمرية بين 15 إلى 54 نسبة 79.67% من عدد سكان لبنان. وبهـذا يعتـبر المجتمـع اللبناني مجتمعـاً شـاباً فتيـاً يتمتـع بالحيويـة والطاقـة والإمكانــات الجيـدة.

ويعد الشباب اللبناني ركيزة أساسية في تحمل مسؤولية نهوض لبنان، إذ أنهم الفئة الأكثر تعرضاً والأكثر تعبيراً عن غضبهم والأكثر ديناميكية في المجتمع اللبناني، بما يملكون من طاقات وإمكانات. تلقي التحولات السريعة في لبنان والعالم على كاهل الشباب باعتباره شريحة اجتماعية واسعة وحيوية، مسؤولية كبرى تجاه بناء الدولة والمجتمع والتأسيس لهوية لبنانية جامعة تتجاوز الانقسامات الطائفية والسياسية.

وفي السنوات الأخيرة، قرر العالم أن يولي الشباب أهمية خاصة للمشاركة في المنتديات العالمية لفهم هواجسهم وحلولهم وكفاءاتهم وليكونوا شركاء في صناعة مستقبلهم. الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل وانطلاقاً من إيمان المؤسسة بأهمية الاستثمار بقدراتهم لمستقبل لبنان، أطلقت في الرابع من تشرين الاول «منتدى شباب نهوض لبنان»، بقيادة وتحضير كامل من الشباب.

وتحت شعار” التعليم أولاً… لبنان وطن للمعرفة “، أطلقت المبادرة الوطنية لمئوية لبنان الكبير ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة “منتدى شباب نهوض لبنان… نحو مئوية جديدة “، خلال احتفال أقيم في فندق فينيسيا برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تزامن المنتدى مع إعادة افتتاح الفندق بعد توقف قسري عن العمل منذ انفجار 4 آب 2020، وافتتح المنتدى بعروض مدعمة بالمعلومات والأرقام حول التحديات والتحولات التي شهدها لبنان والعالم خلال السنوات الثلاث الأخيرة قدمها أعضاء في “منتدى شباب نهوض لبنان» وفريق عمل مؤسسة الحريري. وتخلل المنتدى تكريم صاحبيه مروان ومازن صالحة بتقليدهما وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ممثلاً بميقاتي، كما تم تكريم من مؤسسة الحريري والمبادرة الوطنية لمئوية لبنان الكبير لميقاتي ووزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي والأخوين صالحة حيث قامت رئيسة المؤسسة والمبادرة السيدة بهية الحريري بتسليم كل منهم درع طائر الفنيق الذي يحمل شعار المئوية.

 

ترمي نشاطات المنتدى إلى تأكيد دور الشباب في مواكبة وقيادة وتطوير فرص النهوض من خلال البحث العلمي والابتكار وربط البحوث باحتياجات المجتمع لزيادة قدرة المجتمع اللبناني بتنوعه الثقافي والعلمي على التحكم بالموارد واستدامة الفرص، مما يخدم وينمي المجتمع اللبناني على الصعيد السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي من أجل إحداث تنمية بشرية مستدامة.